التدخين واحتشاد السموم: كيف يضر الجسم من الداخل

التدخين ليس مجرد عادة تؤذي الرئتين فقط، بل يؤثر أيضًا على جميع أعضاء الجسم. تحتوي السجائر على أكثر من 7000 مادة كيميائية سامة، الكثير منها مُعروف أنه يسبب السرطان. عند تدخين السيجارة، يدخل جسمك النيكوتين، الذي لا يضر الدماغ فقط، بل يؤثر أيضًا على القلب والأوعية الدموية. النيكوتين يزيد من معدل ضربات القلب و ضغط الدم، مما يُحمل القلب عبئًا إضافيًا. هذه الآثار تزيد من خطر الإصابة بـ أمراض القلب التاجية و النوبات القلبية.
من جهة أخرى، يُسبب القطران في السجائر تراكم السموم في الجسم، مما يؤثر سلبًا على الجهاز الهضمي والكبد. تراكم هذه السموم في الدم يؤدي إلى تقليل قدرة الجسم على إزالة المواد السامة بشكل طبيعي. التدخين يضر أيضًا بالدم عن طريق تقليل عدد كرات الدم الحمراء، مما يقلل من قدرة الدم على نقل الأوكسجين إلى الأنسجة والأعضاء، مما يؤدي إلى الشعور بالتعب والإرهاق المستمر.
تتفاقم هذه الأضرار بمرور الوقت، لكن الخبر السار هو أنه مع الإقلاع عن التدخين، يبدأ الجسم في إزالة السموم بشكل أسرع، مما يقلل من الأضرار الصحية. كما أظهرت الدراسات أن المدخنين السابقين يمكنهم تحسين وظائف القلب والأوعية الدموية بعد عدة أشهر من التوقف عن التدخين، مما يساهم في تحسين صحة الجسم العامة.