التدخين والتوتر: العلاقة المدمرة بين النيكوتين والضغط النفسي

قد يظن الكثيرون أن التدخين هو وسيلة للتعامل مع التوتر، لكن الحقيقة هي أن التدخين يزيد من مستويات التوتر بدلاً من تقليلها. عند تدخين سيجارة، يُفرز النيكوتين في الدماغ، مما يسبب زيادة مؤقتة في شعور الراحة. لكن هذا الشعور سريع الزوال، ومع زواله يعود التوتر بقوة أكبر من قبل، مما يؤدي إلى دورة مفرغة من التوتر المستمر. المدخنون يجدون أنفسهم في حالة حاجة دائمة لتدخين السجائر للتعامل مع التوتر، وهو ما يجعل هذه العادة مدمرة للصحة النفسية.
الدراسات أظهرت أن المدخنين يعانون من زيادة في مستويات القلق مقارنة بالأشخاص غير المدخنين. التدخين يسبب تأثيرًا مباشرًا على نظام الاستجابة للضغوط في الجسم، مما يؤدي إلى زيادة الشعور بالتوتر بدلاً من تخفيفه. كما أن المدخنين يعانون من صعوبة في التعامل مع المواقف الضاغطة بدون العودة إلى التدخين، مما يجعلهم أكثر عرضة لمشاكل نفسية مثل القلق والاكتئاب.
أفضل طريقة للتعامل مع التوتر هي الإقلاع عن التدخين. عند التوقف عن التدخين، يبدأ الجسم في استعادة توازنه الكيميائي، مما يقلل من الشعور بالتوتر والقلق. إضافة إلى ذلك، تعلم تقنيات أخرى للتعامل مع الضغوط النفسية مثل التمارين الرياضية أو التنفس العميق يمكن أن يساعد في تقليل التوتر بشكل طبيعي. الإقلاع عن التدخين هو خطوة أولى نحو حياة نفسية أكثر صحة وراحة.