التدخين والصحة النفسية

التدخين والاكتئاب: الرابط الخفي بينهما

التدخين يمكن أن يكون أحد المحفزات الرئيسية للإصابة بـ الاكتئاب. بينما يظن البعض أن التدخين يساعدهم في تخفيف مشاعر الحزن أو التوتر، تشير الدراسات إلى أن النيكوتين قد يزيد من معدلات الاكتئاب مع مرور الوقت. عند تدخين السيجارة، يفرز الدماغ مواد كيميائية قد تمنح شعورًا مؤقتًا بالسعادة، لكن هذه المادة تخلق توازنًا كيميائيًا غير صحي. بمجرد أن يزول تأثير النيكوتين، يعاني المدخن من هبوط مزاجي ملحوظ، مما يزيد من مشاعر الاكتئاب والقلق.

علاوة على ذلك، المدخنون يتعرضون بشكل أكبر للضغوط النفسية والاجتماعية بسبب الإدمان على التدخين. في العديد من الحالات، يُلاحظ أن المدخنين يشعرون بأنهم غير قادرين على التوقف عن هذه العادة رغم علمهم بأضرارها. هذه الدورة من الإدمان تساهم في تعزيز مستويات القلق والاكتئاب، حيث يشعر المدخن بالعجز وعدم القدرة على اتخاذ قرار إيجابي بشأن صحته.

لحسن الحظ، فإن الإقلاع عن التدخين يمكن أن يُحسن بشكل كبير من الصحة النفسية. الدراسات أظهرت أن الأشخاص الذين يقلعون عن التدخين يعانون بشكل أقل من مستويات الاكتئاب والقلق. كما أن الجسم يبدأ في استعادة توازنه الكيميائي، مما يساعد على تحسين الحالة المزاجية وزيادة مستويات السعادة على المدى الطويل. الإقلاع عن التدخين هو خطوة كبيرة نحو حياة صحية نفسياً وجسدياً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً